-
نشر في: اسئله عامة ومعلومات
-
من هو النبي الذي ولد مرتين هذا السؤال ورد من قبل العديد من المستخدمين على منصة التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة عبر شبكة جوجل، وفي الحقيقة هذا السؤال مهم لأنه ياخذنا الى ضرورة وضع الإجابة الصحيحة وانهاء الجدل والشائعات بخصوص وجود نبي ولد مرتين، فكل إنسان مسلم بالغ عاقل في هذه الحياة ينبغي عليه عدم نقل اي خبر او طرح اي سؤال من دون علم او وعي او ثقافه دينيه، والا سوف يكون بهذا يعرض نفسه للعقاب من الله عز وجل لأن التجني على الانبياء في الاسلام غير مقبول على الإطلاق، فكل من يهمه معرفة الإجابة على هذا السؤال يمكنه متابعة ما سنوضحه في تلك المقال.
من هو النبي الذي ولد مرتين
لا وجود لما يقال أو ينص على أنه هناك نبي ولد مرتين، وبالتالي كل ما ورد بخصوص هذا الامر ما هو الا اقوال يتم تناقلها بين الناس، ليس في وقتنا هذا فقط بل منذ بعثة النبي ادريس عليه السلام قيل فيه أقوال كثيرة، فمن يعطيك إجابة بأن إدريس عليه السلام هو النبي الذي ولد مرتين لا تصدقه لأن هذه هي المعلومة خاطئة تماماً.
من هو نبي الله إدريس عليه السلام
هو أول نبي من بني ادم تم اعطائه النبوه بعد سيدنا ادم وشيت، وقد وصفه الله تعالى بالنبوه والصديقيه وهذا في قوله تعالى: (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا )).
قصة رفع إدريس عليه السلام
إن الله تبارك وتعالى رفع إدريس بعد ثلاثمائة سنة وخمس وستين سنة مضت من عمره، وبعد خمسمائة سنة وسبع وعشرين سنة مضت من عمر أبيه، فعاش أبوه بعد ارتفاعه أربعمائة وخمسة وثلاثين سنه تمام تسعمائة واثنتين وستين سنة، وكان عمر يارد تسعمائة واثنتين وستين سنة، وولد أخنوخ وقد مضت من عمر يارد مائة واثنتان وستون سنة. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فِي زَمَانِ يَرْدَ عُمِلَتِ الأَصْنَامُ، وَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ عَنِ الإِسْلامِ، وَعن أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرْبَعَةٌ ـ يَعْنِي مِنَ الرُّسُلِ ـ سريانيون: آدم، وشيث، ونوح، وأخنوخ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَخْنُوخَ ثَلاثِينَ صَحِيفَةً.
هل قبضت روح إدريس عليه السلام في السماء؟
في الحقيقة هذا السؤال مهم حيث أنه لم يثبت في رواية صحيحة أن النبي ادريس عليه السلام رفع الى السماء قبل موته، ولكن أهل العلم اكدوا أن هذه الرواية مذكور في الإسرائيليات، حيث جاء في فتح الباري لابن حجر أن إدريس رفع وهو حي ولم يثبت من طريق مرفوعة قوية.
هذا بالاضافة الى ان الطبري رويا عنه أن كعبا قال لابن عباس في قوله تعالى: ((ورفعناه مكانا عليا )). ان سيدنا ادريس عليه السلام سأل صديق له من الملائكه ومن ثم حمله بين جناحيه وبعد ذلك صعد به الى السماء فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت.
بعد ذلك قال له اريد ان تعلمني كم بقي من اجل إدريس فقال وأين إدريس قال هو الان معي فقال له إن هذا لشيء عجيب امرت أن أقبض روحه في السماء الرابعة فقلت كيف ذلك وهو في الأرض؟.
في ختام هذا المقال ننصحكم بعدم تداول أس معلومات دينية غير موثوقة، والأفضل الاقتداء بما ورد في الشريعة الإسلامية وليس ما ورد في الاسرائيليات، بالإضافة إلى أن رجال الدين كُثر فالاولى الرجوع إليهم.
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.