عدد جمل الاذان هو عنوان تلك المقالة، فمن المعروف أن الصلاة المفروضة خمس صلوات، وكل صلاة لها أذان يتم بصيغة معينة وعدد من الجمل معين، فلا يمكن أن يكون هناك ألفاظ أذان عند مؤذن وأخرى مختلفة عند مؤذن آخر وهكذا، والسؤال حول عدد جمل الاذان لا يعني أن الاختلاف في ذات الجمل أو في ذات ألفاظ الأذان نفسه، لكن فقط عدد جمل الاذان أو عدد الفاظ الاذان لأن العلماء اختلفوا في عدد جمل الاذان، وهذا ما سنقوم بتوضيحه في حيثيات المقال، مع توضيح الأدلة من الأحاديث الشريفة التي ثبت فيها ألفاظ الأذان، فقط يرجى القراءة بعناية.
خيارات التنقل
عدد جمل الاذان عند الأئمة
- الفاظ الاذان عند العلماء تختلف في عددها، أي في عدد الكلمات، نبدأها بمذهب الشافعية، والذي يقولون فيه أن عدد جمل الاذان هو 19 كلمة فقط.
- المالكية: قالوا بأن عدد جمل الاذان هي 17 كلمة مع ترجيع الشهادتين، وإسقاط الكبيرتين من عدد التكبيرات الأربعة في أول الأذان.
- الأحناف: يقولون بأن عدد جمل الاذان خمسة عشر كلمة ” 15 كلمة ” ، وذلك بإثبات التكبيرات الأربع في أول الأذان وإسقاط ترجيع الشهادتين.
عدد جمل الأذان
من خلال آراء الأئمة الأربعة يتبين لنا بأن عدد جمل الاذان أو عدد ألفاظ الأذان خمسة عشر جملة، فيما يبلغ عدد جمل الإقامة إحدي عشر جملة، ويتم وضع عدد ألفاظ الأذان للطلاب والطالبات منذ الصغر في المدرسة، حتى يتعلمون كل شيء عن دينهم وخاصةً الصلاة لأنها عماد الدين، لذلك يتم وضع جميع المعلومات الخاصة بالأذان والصلاة في المناهج الأولى للأطفال حيث أن التعليم في الصغر مثل النقش على الحجر، يظل ثابتاً في ذهن وقلب الطفل حتى أرذل العمر، فينبغي تعليم أطفالكم بأن عدد جمل الاذان 15 جملة، و عدد جمل الإقامة 11 جملة، وفيما يلي معلومات أكثر حتماً تفيد ليس ابنائكم فحسب بل تفيدكم أيضا.
ما هي سنن الأذان؟
وعن سنن الاذان نوضح بأنه قد ورد في حديث أبي محذورة – رضي الله عنه – قَال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: عَلِّمْنِي سُنَّةَ الْأَذَانِ, قَالَ: فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِي وَقَالَ: تَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ، ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ تَخْفِضُ بِهَا صَوْتَكَ، ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالشَّهَادَةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَإِنْ كَانَ صَلَاةُ الصُّبْحِ قُلْتَ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
ما هي فوائد الأذان
الأذان هو النداء للصلاة، وهو ذو فضل كبير جداً على كل مسلم، ويكفي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : { لو يعلم الناس ما في النداء يعني الأذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه }.
وهذا الحديث الشريف يوضح بشكل كبير الفائدة العظيمة وراء الأذان، على الرغم من أنه لن يتم تفصيل المقصود داخل الحديث، إلا أن الأمر واضح للغاية، والاهتمام بالذهاب إلى الصلاة عقب الاستماع للأذان من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، فلا تترك النداء وردد مثل ما يقول المؤذن إلا في حي على الفلاح فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله.
كلمات الأذان بالتشكيل
فيما يلي عدد جمل الأذان بالتشكيل:
- اللهُ أكبرْ ، اللهُ أكبرْ ، اللهُ أكبرْ ، اللهُ أكبرْ
- أشهد أن لا إلهَ إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله
- أشهد أن محمداً رسولُ الله ، أشهد أن محمداً رسول الله
- حيِّ على الصلاة ، حي على الصلاة
- حيِّ على الفلاح ، حي على الفلاح
- اللهُ أكبرْ ، اللهُ أكبرْ
- لا إله إلا الله
الدليل على مشروعية الأذان
عن عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ الأنصاريِّ، قال: { لَمَّا أمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالناقوسِ يُعمَلُ؛ ليُضربَ به لجَمْعِ الناسِ للصَّلاة، طاف بي وأنا نائمٌ رجلٌ يحمل ناقوسًا في يدِه، فقلت: يا عبدَ اللهِ، أتبيعُ الناقوس؟ فقال: وما تَصنَعُ به؟ قلتُ: ندعو به إلى الصَّلاة. قال: أفلا أدلُّك على ما هو خيرٌ من ذلك؟ فقلتُ له: بلى، فقال: تقول: اللهُ أكبَر اللهُ أكبر، الله أكبر اللهُ أكبر، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصَّلاة، حيَّ على الصَّلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله. قال: ثمَّ استأخَر عنِّي غيرَ بعيدٍ، ثم قال: تقول إذا أَقمتَ الصَّلاةَ: اللهُ أكبر اللهُ أكبر، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصَّلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامتِ الصَّلاةُ، قد قامتِ الصَّلاة، اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله. فلمَّا أصبحتُ أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرتُه بما رأيتُ، فقال: إنَّها رؤيا حقٍّ، إنْ شاء الله؛ فقُمْ مع بلالٍ، فألْقِ عليه ما رأيتَ، فليؤذِّنْ به؛ فإنَّه أنْدَى صوتًا منكَ، فقمتُ مع بلالٍ، فجعلتُ أُلقيه عليه، ويُؤذِّن به، فسَمِع ذلك عمرُ بن الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْه وهو في بَيتِه، فخرَج يجرُّ رِداءَه، فقال: يا رسولَ اللهِ، والذي بَعثَك بالحقِّ لقدْ رأيتُ مِثلَ الذي رأى! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فللهِ الحمدُ }.